الجمعة، 17 يناير 2014

تقنيات التعليم (Education Technology)

 التعليم وتكنولوجيا التعليم والاتصال (Education Technology)


   لا يخفى على أحد أهمية التعليم في حياة الشعوب، فالتعليم يخلق الكوادر القادرة على التعامل مع متطلبات العصر، وهو أفضل استثمار قومي لذلك ركزت كثيراً من الدول في خططها التنموية على بناء الفرد فهو اللبنة الأساسية لبناء المجتمع و ثروته الحقيقية.

الاهتمام بوسائل التعليم :
 يعود الإهتمام بوسائل التعليم  لعدة أسباب منها:
1. ضمان الحصول على مردود تعليمي أفضل.
2. لاستخدام الوسائل التعليمية دور كبير في تحقيق أهداف العملية التعليمية.
3. يرى (كمب) أنه للحصول على تعليم ناجح فلابد من توافر الأنشطة التعليمية وتسلسلها حسب الأهداف السلوكية المحددة والمصاغة بعناية .
4. تؤثر وسائل التعليم تأثيراً إيجابياً في تحصيل التلاميذ عند إختيارها وإنتاجها بعناية واضعين في الاعتبار خصائص المتعلمين ضمن أسلوب تعليمي منهجي منظم.
5. للوسائل التعليمية دور كبير في إيصال المعلومات إلى المتعلم بل إن المتعلم يتعلم من خلالها.

التعليم عن طريق الحواس:
1.  يستلم المتعلم المعلومات بحواسه ( البصر، السمع، الذوق، اللمس، الشم) وتختلف كل حاسة عن الحواس الأخرى في مدى إسهامها في عملية التعليم.
2.    على المتعلم أن يختار الخبرات التي تتعامل مع أكبر مجموعة من الحواس كلما كان ذلك ممكناً للحصول على تعليم أفضل وأبعد أثراً.


التعليم بواسطة الحواس :
أ ـ أثبتت الدراسات بأن التعليم بواسطة الحواس يختلف من حاسة إلى أخرى :
          1% بواسطة حاسة الذوق.
          1.5% بواسطة حاسة اللمس.
          3.5% بواسطة حاسة الشم.
          11% بواسطة حاسة السمع.
          83% بواسطة حاسة البصر.

ب ـ كذلك دلت الدراسات أننا نتذكر :
          10% مما نقرأه.              20% مما نسمعه.
          30% مما نراه.               50% مما نفعله.
          80% مما نقوله.              90% مما نقوله ونفعله في آن واحد.
  
الغاية من التعليم :
 الهدف من التعليم هو تغيير سلوك المتعلم ومفاهيمه وأسلوب تعامله في المجتمع بشكل دائم ومستمر، وليس القراءة والكتابة فقط، ولهذا نستخدم العديد من الأساليب إما منفردة أو مجتمعة، حسب متطلبات الموقف التعليمي.
ولتحقيق ذلك يستخدم المعلم :
أ ـ طرق التعليم :
مثل طريقة الإلقاء، المحاضرة، المناقشة.
ب ـ أساليب التعليم:
كأسلوب المجموعات الكبيرة، أسلوب المجموعات الصغيرة، الفردية.
ج ـ الوسائل التعليمية:
وذلك بإستخدام الوسائل التعليمية المتعددة.

تطور مفهوم تقنيات التعليم:
 مر مفهوم تقنيات التعليم بتسميات عدة ، ارتبطت بتطور نظريات التعليم والتعلم. ويمكن ترتيب تطور المفهوم وفق المراحل التالية:
1. ( وفق الحواس )فسميت بالوسائل البصرية أو السمعية أو السمعية والبصرية:
لاقتصارها في ذلك الوقت على مخاطبة حاستي السمع و البصر فقط.
2( وفق الوظائف ) فسميت وسائل الإيضاح:
توضيح أي غموض في المادة العلمية وتقريب مفاهيمها ومبادئها المختلفة.
3 . معينات التدريس:
معينة للمدرس في عملية التدريس، كما أنها تعين الطالب في استيعاب المادة العلمية.
4( وفق نظرية الاتصال ) فسميت وسائل الاتصال:
أي أنها عدَّت من عناصر الاتصال الرئيسية (مرسل ـ مستقبل ـ وسيلة ـ رسالة)
5( وفق نظرية النظم ) فسميت تقنيات التعليم :
أي النظرة الشاملة للعملية التعليمية.


مفهوم التكنولوجيا:
مع بداية النهضة التي قامت على أكتاف الثورة الصناعية، وما شمل ذلك من تطور في الحياة، التي انقلبت رأساً على عقب بالمكتشفات والمخترعات الحديثة.......، وخلال النصف الثاني من القرن العشرين كان هناك تطور تكنولوجي في جميع الميادين سواء الصناعية أو الحربية أو العملية...... وغيرها.
ولقد استفادت التربية والتعليم من التكنولوجيا الحديثة، التي كان من ثمارها عدد كبير من الأجهزة التي سميت مجازاً بـ (تقنيات التعليم ) وانتشرت هذه الوسائل في المدارس على اختلاف أنواعها ومستوياتها.

وإذا أردنا أن نتعرف على كلمة (تكنولوجي) لابد أن نرجع إلى مصدرها، (تكنولوجيا) في منشئها كلمة إغريقية الأصل.
وتتألف من مقطعين :  Techno  و  Logic   تكنو ..... لوجي  أي (التفكير المنطقي) ولكن هذا المفهوم تطور على مر العصور والأيام ليرتبط بالعلوم التطبيقية وتطورها، والتي أصبحت من الأمور التي لا غنى عنها في تطور العالم وتقدمه وازدهاره في جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية والعسكرية والتعليمية.
ولقد أورد فخري عاقل تعريفاً لكلمة (تكنولوجيا Technology ) ويتلخص في أن (التكنولوجيا هي الاستخدام أو الاستغلال العلمي السليم للموارد المتاحة أو الطاقات والإمكانيات المتوفرة).

ويتضمن مفهوم (التكنولوجيا) عدة أمور نوردها هنا كما ذكر د. الطوبجي في كتابه (وسائل الاتصال والتكنولوجيا في التعليم) وهي
1.    وجود نظام عامل وشامل يحيط بعملية الإنتاج.
2.    وجود أنظمة فرعية يتكون منها النظام.
3.    ضرورة وجود نوع من التجانس في العمل.
4.    الديناميكية والتفاعل بين جميع عناصر هذه الأنظمة وفروعها.
5.    وجود الضوابط التي تساعد على التحكم في هذه العمليات والقدرة على التقييم المستمر لكل منها.
  
مفهوم تكنولوجيا التعليم:
نبدأ بتعريف جمعية الاتصالات التربوية والتقنية لتكنولوجيا التعليم بأنها :
النظرية والتطبيق في تصميم العمليات والموارد وتطويرها واستخدامها وإدارتها وتقويمها من أجل التعلم.
وعرفها ( بريقز Brigs ) بقوله :

تتألف تكنولوجيا التعليم من عدة عناصر أساسية هي:
أ‌-     الأجزاء المتعلقة بتصميم العملية التعليمية .
ب‌-     الأجهزة والأدوات التعليمية التي تستخدم في التعليم.
ج - كما ذكر في ( أ و ب ) معا.

أما الدكتور مصطفى فلاته فقد عرف تكنولوجيا التعليم بقوله ك " هي التقنيات الفنية العلمية والعملية التي يعتمد عليها المدرس للقيام بواجبه المهني على نحو أفضل "
ومن هنا يتضح لنا دور تكنولوجيا التعليم بأنها تعني أكثر من استخدام الآلات والأدوات والأهم هو الأخذ بالأسلوب المنهجي أو أسلوب النظام الذي يكمن خلف عمل هذه الآلات واستخدامه لتحقيق أهداف محددة بكفاءة عالية .
ومن هنا نرى أننا في التعليم نستخدم التكنولوجيا ولكن هناك فارق واضح في مفهوم من جهة أخرى ، حيث أننا في حالة التعليم نتعامل مع طالب له حواس وانفعالا تؤثر في سلوكه واستجاباته .
إذا فتكنولوجيا التعليم تقدم خدمة كبيرة للمدرس حتى يؤدي عمله بمهود أقل وقدرة أكثر، ويكون نشاطه منظما ومقننا وفعالا ، وأيضا تساعد الطالب على أن يتعلم وأن تشد انتباهه للدرس والمدرس .

* يمكن أن نجدد وظائف تكنولوجيا التعليم بما يلي:
أولاً: تخطيط النظم التعليمية .... وما يتعلق بها من أنظمة ووسائل تعليمية وطرق تدريسها والأهداف التي نريد تحقيقها في ضوء الإمكانيات البشرية والمادية اللازمة لذلك.
ثانياً : إعداد الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لإدارة وتنفيذ هذه النظم وإمدادها بمصادر المعرفة .
ثالثاً : معرفة مدى تحقيق هذه النظم للأهداف الموضوعة ، والعمل على تحسينها .

عناصر تكنولوجيا التعليم:
لقد أوضح ( تشالز هوبان ) عناصر التعليم بقوله :
" إن تكنولوجيا التعليم عبارة عن تنظيم متكامل يضم العناصر التالية: الإنسان، الآلة، الأفكار والآراء، أساليب العمل، والإدارة، بحيث تمل جميعاً داخل إطار واحد"

أولا / الإنسان: الإنسان هو العناصر المهم في العملية التعليمية ولا يمكن أن يتم التعليم بدون إنسان فهو المدرس والطالب والباحث فالإنسان هو الهدف الذي تسعى إليه المؤسسة التربوية إلى توصيل أهدافها وخططها وفي تنميته ليواكب تطور الإنسان على هذه الأرض.

ثانياً / الآلـــة: من سمات هذا العصر الذي نعيشه أن سيطرت الآلة على جميع شئون الحياة فهي في المنزل وفي المدرسة وفي العمل وفي الشارع فهي تحقق للإنسان اختصاراً للوقت والجهد والمال، مثال ذلك السيارة والآلة الحاسبة والتلفزيون... الخ.

ثالثاً / الأفكار والآراء: لا بد من وجود الآراء والأفكار التي تجعل الآلة تحقق أهدافها وتساعد على نشر المعلومات، أو تحقيق أهداف يسعى الإنسان إلى الوصول إليه.

رابعاً / أساليب العمل (الإستراتيجية ): إن أساليب العمل المتنوعة التي يستخدمها سواء الإنسان أو الآلة من الأمور التي تحتاج إلى التبديل والتغير والتطوير وهذا التنقيح والتطوير المستمر في الأساليب من أهم مميزات التكنولوجيا.

خامساً / الإدارة : الإدارة مهمة جدا في هذا النظام فلا بد أن تكون بعيدة عن الإدارة    التقليدية (الأمر والنهي )، فدورها كبير في دراسة جميع العوامل التي تدخل   في هذا الإطار المنهجي في ابتكار الأساليب والأنظمة التي تحكم سير العمل        وتنظيمه بما يكفل تهيئة جو مناسب للعمل في كل العناصر السابقة حتى تؤدي دورها بكل اقتدار لتحقيق الأهداف بكل كفاءة عالية .
وكما سبق وان ذكرنا فإنه لا يمكن أن يتم العمل بالصورة المطلوبة إلا بتفاعل العناصر السابقة مع بعض واتحادها في تحقيق تكنولوجيا التعليم مما يؤدي إلى سرعة العمل وإنجازه بدقة ويسر .

تكنولوجيا التعليم وطرق التدريس:
أكدت تكنولوجيا التعليم ضرورة إتباع المدرس لأسلوب الأنظمة في التدريس بحيث طالبته برسم مخطط لإستراتيجية الدرس تعمل فيه طرق التدريس والوسائل التعليمية لتحديد أهدافاً محددة مع الأخذ بعين الاعتبار جميع العناصر التي تؤثر في هذه الإستراتيجية مثل إعداد حجرة الدراسة وطريقة تجميع التلاميذ .... الخ، والابتعاد عن الطرق التقليدية في التدريس مثل الشرح الإلقاء.
ولقد أوضح كل من الأساتذة ( إيلي وجيرلاك ) في كتابتهما عن التدريس ( التدريس والوسائل ) أهمية اختيار الوسائل التعليمية في ضوء الأهداف المحددة التي يسعى لتحقيقها وأكدا أهمية الربط بين الهدف والوسيلة ، وأهمية استخدام المدرس لأسلوب الأنظمة في تحقيق أهدافه .
وقد أكد هذا الاتجاه غيرهم من أساتذة الوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم، هذا ما ذكره د. الطوبجي في كتابه ( وسائل الاتصال والتكنولوجيا في التعليم) ، ولقد أوضح في كتابه السابق عناصر خطة التدريس الأربع وهي :
1-    تحديد أهداف الدرس السلوكية.
2-    التقدير المبدئي لخلفية التلميذ، والمجال الذي يتم فيه التعلم.
3-    رسم الخطوات التي يعتزم المدرس إتباعها .
4-    تقييم جميع عناصر هذا النظام.
  

كل التقدير والإحترام لكم

أخوكم الاستاد عزوز

إيميل /

AzozAseeri@hotmail.com
AzozAseeri@Gmail.com

تحياتي للجميـــع



0 التعليقات:

إرسال تعليق

الله يوفقكم جميعاً

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best Buy Coupons تعريب : ق,ب,م